استشارات - 2

  • 2011-05-11
  • 1,227

تأتيني دائماً شكوك حول الدين وأقول ان النصارى يعتقدون ان دينهم حق والروافض كذلك ونحن ايضا فارشدونا 

الجواب

الحمد لله.
أيها الأخ الكريم: هذه الشكوك التي تعتريك وتعتري أمثالك ترجع لأسباب منها: أنك لم تفهم العقيدة الإسلامية الصحيحة فهماً جيداً، وأنك ربما تطلع على عقائد بعض الأديان الباطلة كاليهودية والنصرانية أو على بعض الفرق الضالة كالرافضة وغيرها.
وكل واحد من أهل الباطل يدعي أنه على الحق، كما قيل:
وكل يدعي وَصلاً لليلى***وليلى لا تقر لهم بذاكا
ولو كنت على قدر من العلم في عقيدتك الإسلامية الصحيحة   عقيدة أهل السنة والجماعة   لأيقنت يقيناً جازماً أنك على الحق، في كل باب من أبواب العقيدة، وأن كل من خالف تلك العقيدة فهو بعيد عن الحق بقدر مخالفته.
ويكفي في صحة عقيدة الإسلام أنها واضحة لا لبس فيها، ولا غموض، ولا تعقيد؛ فالعقول الصريحة تشهد لها، والفطرة السليمة تذعن لها فضلاً عن النصوص الصحيحة التي تشهد لها.
ويكفيك في بطلان غيرها من العقائد ما فيها من التناقض، والغموض ولهذا تجد أهل العقائد الباطلة يخفون بعض مقالاتهم عن أتباعهم، وتجدهم لا يستطيعون أن يقنعوا الآخرين بما عندهم.
فالنصارى على   سبيل المثال   يتخبطون في أعظم الأمور، ألا وهي عقيدتهم في الإله؛ فهم يقولون: باسم الأب والابن وروح القدس إله واحد.
فكيف يكون الثلاثة وحداً ؟ هذا مستحيل لا يمكن تصوره.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية   رحمه الله - في كتابه الجواب الصحيح 155,2: " ولهذا قال طائفة من العقلاء: إن عامة مقالات الناس يمكن تصورها إلا مقالة النصارى؛ وذلك أن الذين وضعوها لم يتصوروا ما قالوا، بل تكلموا بجهل، وجمعوا في كلامهم بين النقيضين؛ ولهذا قال بعضهم: لو اجتمع عشرة نصارى لتفرقوا على أحد عشر قولاً،
وقال آخر: لو سألت بعض النصارى، وامرأته، وابنه عن توحيدهم لقال الرجل قولاً، وامرأته قولاً آخر، وابنه قولاً ثالثاً " ا - هـ
وإذا أتيت إلى عقائد الرافضة، وجدت العجب العجاب مما اشتملت عليه من التناقضات والجمع بين المستحيلات.
والكلام يطول في هذا،
ونحيلك إلى كتاب ( مختصر عقيدة أهل السنة والجماعة ) وكتاب ( الإيمان بالله ). وغيرها لكاتب هذه السطور، وستجد فيها - إن شاء الله - ما يثبت فؤادك، ويزيد إيمانك بعقيدتك.


أعلى top الصفحة